"الإسلام أنصف المرأة ولكن ظلمتها العادات والتقاليد"
أدلى اليوم مكتب المرأة في المؤتمر الإسلامي الديمقراطي في مدينة منبج وريفها ببيان إلى الرأي العام حول الذكرى السنوية لجريمة اغتيال "جينا اميني".
أدلى اليوم مكتب المرأة في المؤتمر الإسلامي الديمقراطي في مدينة منبج وريفها ببيان إلى الرأي العام حول الذكرى السنوية لجريمة اغتيال "جينا اميني".
وحضر البيان أعضاء وعضوات مؤتمر الإسلام الديمقراطي في مدينة منبج وريفها، وعضوات الأحزاب السياسية.
وجاء في نص البيان ما يلي:
بيان إلى الرأي العام
"جعل الإسلام للنفس البشرية مكانة كريمة فمدح في كتابه الكريم إحياء النفس وذم قتلها بقول الله تعالى: (من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنّما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا الناس جميعاً)، شكلت النساء الطليعة الأولى في الثورات عندما قررن التغيير من كونهن ضحايا الى قائدات ملهمات حيث قدمن تضحيات كبيرة ودفعن ثمناً باهظاً لمشاركتهن ومقاومتهن ضد الأنظمة الفاسدة، التي اخفقت في احترام الكرامة الإنسانية، وفشلت في تحقيق الحرية والمساواة، في الحقوق ولأنهن فهمن معنى وجوهر التغيير، حرصن على استمراره مرة بعد مرة نقف اليوم إجلالاً وإكباراً لثورة المرأة ".
وأضاف البيان "هذه الثورة التي انطلقت مع مقتل "جينا أميني" من قبل شرطة الأخلاق في ١٦ أيلول عام ۲۰۲۲، على خلفية زعمهم بعدم التزامها بقواعد اللباس، حيث أصبحت أيقونة عالمية للمطالبة بحق المرأة تحت شعار المرأة الحياة الحرة، والوقوف في وجه سياسة الملالي وحكمهم المتشدد الذي يعيش خارج الزمن، إن ثورة المرأة ليست قضية حجاب فقط بل قضية شعب يقع تحت سطوة نظام فاشي اتخذ من الدين درعاً له، فسلب شعبه أبسط حقوقه الإنسانية ولم يقدم له أو لشعوب المنطقة التي يعتدي عليها سوى البؤس والانهيار والتعصب الديني والفكري".
وتابع البيان "عندما نتحدث عن مكانة المرأة في الإسلام يتبن لنا أنّ الإسلام أنصف المرأة، ولكن ظلمتها العادات والتقاليد وسطوة رجال الدين الذين ترسخت في عقولهم رواسب الجهل والأحاديث الضعيفة التي تحثّ على دونية المرأة، لذا على مجتمعاتنا الاعتراف بواقع اضطهاد النساء ومواجهة هذه الأفكار بجدية، وفتح باب الإصلاح الديني والاجتهاد".
وأكد البيان بأن "في حين نجد انتشار ظاهرة قتل المرأة في مجتمعاتنا وبشكل مخيف وذلك تحت بند جرائم الشرف وتعمق النظرة الدونية، رغم الدور الكبير للمرأة في قيادة الثورات وبناء المجتمع، أنّ من يقتل أي نفس بشرية بغير حق ويزعم أنّه يريد الإصلاح في الأرض ونصرة الدين فهو كاذب، في دعواه بل هو من الظالمين وهو أعظم باب لتشويه صورة الإسلام وأخلاقه السمحة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق)".
وجاء بختام البيان "باسم مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي لشمال وشرق سوريا، ندعم ثورة المرأة في كل أنحاء العالم وندين النظرة الدونية المستترة بعباءة الدين الإسلامي اتجاه المرأة، فالدين الإسلامي دين السلم والمحبة ولا يفرق بين ذكر وأنثى إلا بالتقوى والعمل الصالح، ويسعى لتحقيق العدالة والمساواة بينهما ويكفل كرامتهما الإنسانية مؤسسة المرأة في المؤتمر الاسلام الديمقراطي / منبج كوباني /".